حقيقة علاقة الإعلام السيبراني بين العالم الواقعي والافتراضي الباحث -حمزة فؤاد جدوع-العراق
يعد الأمن السيبراني من أهم القطاعات الحيوية التي يشهدها العالم ،عالم معقد فيه جدلية كبيرة واختلاف في مايحمله من معنى وتفسير وهدف ومفهوم يرتكز في ذهن الإنسان بغية الاتصال بالبيئة الافتراضية لمعرفة العلاقة بين العالم الواقعي والافتراضي التي يوفرها شبكة المعلومات العنكبوتية( الإنترنت) والقدرة على إمكانية حماية أجهزة الكمبيوتر والشبكات وتطبيقات البرامج والأنظمة الهامة والبيانات والدفاع عنه عند استخدام الفضاء السيبراني من الهجمات والتهديدات الرقمية المحتملة بفضل تعدد روافده ومنصاته وخاصة في مجالات تأثيره على ثقافة وسلوك الإنسان وحياته وحتى في مجال الترابط العلاقات الاجتماعية العامة ومن أهم أسسه ومفاهيمه هي ممارسة حماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الرقمية، التي تهدف الوصول إلى المعلومات الحساسة أو تغييرها أو إتلافها أو ابتزاز المال من المستخدمين أو مقاطعة العمليات التجارية ،بالأعتماد على وسائل استعمال متعددة من أجهزة ذكية واستخدام برامج ومواقع في شبكة المعلومات بسبب انتشارها الكبير في عالم التكنولوجيا مما يتيح للمتلقي الدخول في هذا العالم بعد دخول الأعلام في عالم فيه معترك وتشابك وتعقيد في العلاقة بين العالم الواقعي والافتراضي بحيث يستقي الأنسان معلومات وأفكار وأنماط من الثقافات والسلوكيات وتأثير هذه التداعيات على حياة الفرد والمجتمع بشكلها الإيجابي والسلبي ،هذا مايجعل مصدر المعلومة مختلفا فى طبيعته ومختلفا فى وسائله ومختلفا فى تأثيره أيضا مع أنماط وأسلوب استخدامه ،وهذا يعني تحول كبير ومجال الوصول بشكل سهل إلى مصدر المعلومات ،رغم أن له مشاكل تعترض المتلقي بسبب غزارة المعلومات في مواقع التواصل الأجتماعي التي تعتبر مصدر خطورة وقلق وغموض في موثوقية واشكالية المعلومات وتنوعها ،فمن المعلوم أنَّ التواصل بين الإنسان والآخر في أي مجتمع يعتبر من الأوامر الهامة وعوامل تقوم عليها حياة الناس من حيث الأسلوب والذكاء والغرض،ليصبح التواصل الأيجابي مع الناس من الأمور المهمة والمطلوبة لقضاء الحاجة مادام هناك حاجة وضرورة لهذه النقلة في حياة الإنسان وتقدم المجتمع وسعادته ورفاهية الأفراد التي تعتمد بالدرجة الأساس على الأتصال الإيجابي والنقي، فإن تبادل المعلومات والاتصالات عبر الانترنت من أحدث منتجات تكنولوجيا الاتصالات وأكثرها شعبية بين الناس في الوقت الحاضر ، وقد أصبحت أداة مهمة من أدوات التغيير الاجتماعي، ومن المؤسسات المهمّة التي تقوم بدور مهم في تربية الأجيال من عادات وسلوكيات مختلفة،وإرشاد وتوعية واكتساب الخبرة والعلوم وأنشطة وبرامج مهمة لكسب الخبرات الإيجابية بالتفاعل مع تلك المعطيات التي تزرع الثقة بالنفس والإحساس بالمسؤولية والاعتماد على الذات والقدرة العقلية ، وأما الواقع الحقيقي في المجتمع فنجد عددًا من الناس أخلاقهم على مواقع التواصل في واد وفي الواقع الحقيقي في واد آخر تمامًا،ولو نظرنا إلى الواقع الحالي لمواقع التواصل الأجتماعي وبرامجها وأنشطتها وتفاعل الناس مع هذه الأنشطة وتبادل أنواع السلوك الإنساني والعلاقات البريئة والصادقة فيه من المصداقية والفائدة للناس جميعا من حيث السلوك والثقافة والعلوم وأدب وغيرها ٠والامن السيبراني يعتبر أحد أركان علوم الحاسبات في جميع مرافق الحياة وخاصة في المؤسسات الحكومية والنشاطات التجارية والمالية للقطاعات الرسمية وغير الرسمية ،ولأهمية هذا المفصل الحيوي ولتأمين الأمن والأمان في واقع العالم الافتراضي وما يرافقه من تقدم وتطور ينبغي أن تفتح آفاق جديدة لإدخال مثل هذا الاختصاص ضمن المناهج الدراسية في جميع مستويات المراحل الدراسية في الثانويات والجامعات وجعله قسما من أقسام الاختصاص العلمي الهندسي والتقني أسوة ببقية الفروع في الدراسات الجامعية،والمعاهد التقنية والمدارس المهنية .